للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مروان، قال أبو هريرة: سمعت الصادق المصدوق يقول: «هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش، فقال مروان: لعنة الله عليهم غِلمة، فقال أبو هريرة لو شئت أن أقول بني فلان بني فلان لفعلت». فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا رآهم غلمانًا أحداثًا قال لنا عسى هؤلاء أن يكونوا منهم. قلنا: أنت أعلم.

[٤ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ويل للعرب، من شر قد اقترب]

٧٠٦٠ - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على أُطم من آطام المدينة فقال: «هل ترون ما أرى؟ قالوا: لا. قال: فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر (١)».

[٥ - باب ظهور الفتن]

٧٠٦١ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يتقارب الزمان (٢)، وينقص


(١) ومن أعظم الفتن قتل عثمان ثم تسلسلت الفتن ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فائدة: قال الحافظ تنبيه: يُتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر أنهم من ولده .. وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره وغالبها فيه مقال وبعضها جيد، ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك.
(٢) تقارب الزمان الظاهر أنه حسي، فُسّر بتشاغل الناس، وفسر بوجود المراكب السريعة، وكله حاصل حسي ومعنوي، والناس يشعرون بهذا إذا جاءت الشرور طالت المدة وإذا جاءت النعمة قصرت المدة وفسر بذهاب البركة.