للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العمل، ويُلقى الشُّح، وتظهر الفتن (١)، ويكثر الهرج. قالوا: يا رسول الله أيما هو؟ قال: القتل القتل».

٧٠٦٢، ٧٠٦٣ - عن الأعمش عن شقيق قال: «كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن بين يدي الساعة لأيامًا ينزل فيها الجهل، ويُرفع فيها العلم (٢)، ويكثر فيها الهرج. والهرج القتل».

[٦ - باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه]

٧٠٦٨ - عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج، فقال: اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشرُّ منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم - صلى الله عليه وسلم -».

٧٠٦٩ - عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فزعًا يقول: سبحان الله؛ ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن؟ من يوقظ صواحب الحُجرات - يريد أزواجه - لكي يُصلِّين؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» (٣).


(١) من فوائد الأخبار برقوع الفتن:
- الوقوع لا محالة.
- وجوب الحذر وتجنب مايقع.
- النصيحة والأمر والنهي.
(٢) قال شيخنا: في القرون الثلاثة الأولى كانت الحلقة الواحدة بالآلاف في مكة والمدينة وبغداد وغيرها من مدن العالم ... الله المستعان.
(٣) مثل حديث مسلم: «صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما» وفيه: «نساء كاسيات عاريات».
فتح الله عليهم المدائن فجاءت الفتن معها ففتحوا كسرى وقيصر.
قال بعضهم: إن الحجاج قتل مئة ألف نفس.