للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥ - باب وصاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم]

٧٢٦٦ - عن ابن عباس قال: إن وفد عبد القيس لما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من الوفد؟ قالوا: ربيعة. قال: مرحبًا بالوفد والقوم غير خزايا ولا ندامى. قالوا: يا رسول الاله إن بيننا وبينك كفار مضر، فمرنا بأمر ندخل به الجنة ونخبر به من وراءنا، فسألوا عن الأشربة، فنهاهم عن أربع وأمرهم بأربع: أمرهم بالإيمان بالله قال: هل تدرون ما الإيمان (١) بالله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله الا إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأظن فيه صيام رمضان وتؤتوا من المغانم الخمس. ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير، وربما قال المقير. قال: احفظوهن وأبلغوهن من وراءكم».

[٦ - باب خبر المرأة الواحدة]

٧٢٦٧ - عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقاعدت ابن عمر قريبًا من سنتين أو سنة ونصف فلم أسمعه يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير هذا قال: كان ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم سعد، فذهبوا يأكلون من لحم، فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنه لحم ضب (٢)، فأمسكوا، فقال رسول الله


(١) وفيه أن الإيمان هو الإسلام لأنه فسر الإيمان بأركان الإسلام. وقد نسخ النهي عن الشرب في هذه الأوعية ويعني بالنهي عن شرب المسكر لقوله .... «كنت نهيتكم .... فانتبذوا واشربوا ولا تشربوا مسكرًا ... » وقد خفي النسخ على بعض العلماء فكان علي - رضي الله عنه - ينهي عن الشرب في هذه الأوعية.
(٢) وفيه أن لحم الضب حلال وإنما تركه - صلى الله عليه وسلم - لأن نفسه تعافه.