للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت لفظي بالقرآن مخلوق فقد كذب عليّ، وإنما قلت أفعال العباد مخلوقة" أخرج ذلك غنجار في ترجمة البخاري من تاريخ بخارا بسند صحيح إلى محمد بن نصر المروزي الإمام المشهور أنه سمع البخاري يقول ذلك، ومن طريق أبي عمر وأحمد بن نصر النيسابوري الخفاف أنه سمع البخاري يقول ذلك. .

٧٥٦٢ - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ (١) تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ (٢) فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ


(١) يعني لا يقبل، وقد يقال لا يمتثلونه إلا بقراءتهم فقط، والأول أظهر.
(٢) تمسك بها من أفتى بكفرهم. قلت: روى محمد بن نصر المرزوي في تعظيم قدر الصلاة ص ٥٤٣ من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: كنت عند علي حين فرغ من قتال أهل النهروان فقيل له أمشركون هم؟ ! قال: من الشرك فروا. فقيل: منافقون؟ قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً، قيل فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا فقاتلناهم. إسناده صحيح وذكر طرقًا. ونقل شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (٥/ ٢٤١) اتفاق الصحابة على أنهم لم يكونوا مرتدين عن الإسلام ببدعتهم هذه، وأحضرت نسخة الكتاب لشيخنا ابن باز وقرأنا عليه كلام شيخ الإسلام هذا يوم ٢٥/ ٧/ ١٤١٦ هـ-فقال ما نصه: غلط، كم له من أغلاط رحمه الله، والصواب كفرهم "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ئم لا يعودون إليه" وقال: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وإرم" قلت: أخرج مسلم أحاديث الخوارج، ذكرهم وقتالهم =