للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٨١ - عن أنس قال: «لم يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا، فأقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجاب فرفعه، فلما وضح وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما نظرنا منظرًا كان أعجب (١) إلينا من وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين وضح لنا فأومأ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى أبي بكر أن يتقدم، وأرخى النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات».

[٤٧ - باب من قام إلى جنب الإمام لعلة]

٦٨٣ - عن عائشة قالت: «أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه، فكان يصلي بهم. قال عروة: فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفسه خفة فخرج، فإذا أبو بكر يؤم الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر، فأشار إليه أن كما أنت، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذاء أبي بكر إلى جنبه، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يصلون بصلاة أبي بكر».

قال الجاحظ: ... (باب من قام) أي صلى (إلى جنب الإمام لعلة) (٢).


(١) وهذا قد يفسر بما تقدم من أن معنى ورقة مصحف جميل ونير كما قال العيني.
(٢) لسبب من الأسباب، كمرض، أو لصعف صوت، فيتخذ مبلغ، أو كون الإمام معه واحد فيقف عن يمينه، وكذلك من لم يجد فرجة صف عن يمين الإمام.