للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١ - باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - من نومه، وما نسخ من قيام الليل]

١١٤١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر من الشهر حتى نظن أنه لا يصوم منه، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئًا، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليًا إلا رأيته، ولا نائمًا إلا رأيته» (١).

قال الحافظ: ... وذهب الجمهور إلا أنه ليس في القرآن شيء بغير العربية. وقالوا: ما ورد من ذلك فهو من توافق اللغتين (٢)،

وعلى هذا فناشئة الليل مصدر بوزن فاعلة من نشأ إذا قام (٣).

[١٢ - باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل]

١١٤٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان».


(١) وجاء معناه عن عائشة وابن عباس.
قال بعض أهل العلم: فيه تجزئة - صلى الله عليه وسلم - لأوقات فراغه وعدم اشتغاله بأمور الناس فيصوم .. ولكن إن اشتغل بالناس ترك الصيام.
قال الشيخ: ففيه تحري الفرص لفعل الخير.
(٢) ولأن القرآن بلسان عربي مبين.

*وأقره الشيخ بحروفه؛ لأن القرآن بلسان عربي مبين.
(٣) بعض السلف قال: الناشئة ما كان بعد نوم، وذكر في القاموس أن الناشئة الصلاة مطلقًا قبل نوم وبعد نوم، فكله ناشئة.