للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... «نهى (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المراثي».

[٣٧ - باب ما ينهى عن الحلق عند المصيبة]

١٢٩٦ - وقال الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة (٢) عن عبد الرحمن بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: «وجع أبو موسى وجعًا فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: أنا بريء ممن برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريء من الصالقة (٣) والحالقة والشاقة».

[٣٩ - باب ما ينهى من الويل ودعوى الجاهلية عند المصيبة]

١٢٩٨ - عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ليس (٤) منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية» (٥).

[٤١ - باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة]

١٣٠١ - عن أنس بن مالك قال: اشتكى ابن لأبي طلحة، قال فمات


(١) سألت شيخنا عن حديث النهي عن المراثي؟ فقال: لا أعرفه. قلت: أخرجه أحمد وعبد الرزاق والحميدي وابن أبي شيبة وابن ماجه والطحاوي وغيرهم، من طريق إبراهيم الهجري عن عبد الله بن أبي أوفى. والهجري مضعف، وانظر: مسند أحمد (٣١/ ٤٨٠).
(٢) في نسخة بن أبي حمزة، وهو غلط، والصواب المثبت.
(٣) من ترفع صوتها، وتحلق رأسها، وتشق ثوبها، على الترتيب، عند المصيبة.
(٤) للتحذير وليس المعنى بأنه كافر، وهذه اللفظة عند جمع من أهل العلم دالة على الكبيرة. ومثله: «من غشنا فليس منا».
(٥) في رواية: أو، فتدل على أن الواحدة منهي عنها.