للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحب السبتيتين ألق نعليك» (١).

[٦٨ - من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها]

١٣٣٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: أرسل ملك الموت إلى موسى - عليها السلام -، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت (٢). فرد الله عليه عينه، وقال: ارجع فقل له يضع يده على متن ثور، فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة. قال: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن. فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فلو كنت ثم، لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر» (٣).


(١) المشي بين القبور بالنعال مكروه، إلا لحاجة، وأما حديث يسمع قرع نعالهم فلا يلزم بين القبور، بل بعدما يولي والكراهة كراهة تنزيه.
(٢) وهذا من عفوه عن أنبيائه.
(٣) فيه فضل الأرض المقدسة الشام.
* من مات في بلد كفر؟ إن كان فيه مقبرة للمسلمين دفن، وإلا يدفن في مكان آخر، وإن نقل لا بأس.
* وسئل عن القريب من مكة هل يوصي بالدفن فيها؟ فسكت، ثم قال هذا بين موسى وربه، ولا أعرف إلا هذا الأثر، والأصل الدفن بالبقعة التي مات بها، ولئلا يشق على غيره، فترك النقل أولى، وقد يقال: شرع موسى ليس شرعًا لنا ولم يرد بشرعنا هذا، فالأصل أن من مات بمحل يدفن فيه سدًا لباب المشقة والتكلف.
* من أوصى أن يدفن في مكة والمدينة لا تنفذ وصيته؛ للمشقة، وإطالة النفقة.