للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على رقبتك (١). فخر إلى الأرض (٢)، وطمحت عيناه إلى السماء فقال: أرني إزاري، فشده عليه» (٣).

١٥٨٣ - عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «ألم تري أن قومك لما بنو الكعبة اقتصروا علي (٤) قواعد إبراهيم»، فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال: «لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت».

١٥٨٤ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجدر (٥) أمن بالبيت هو؟ قال: نعم. قلت: فما لهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: «إن قومك قصرت بهم النفقة» (٦). قلت: فما شأن بابه مرتفعًا؟ قال: «فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا أن قومك (٧)


(١) حتى تكون الحجارة فوق الإزار، وجابر ما حضر القصة لكن يرويها عن غيره، العباس أو غيره.
(٢) خجلًا وحياء.
(٣) كان الكفار يتساهلون في العري وعدم التستر، وكانوا يطوفون عراة ... ، وكان بناء الكعبة وعمره - صلى الله عليه وسلم - ٣٥ سنة قبل البعثة.
(٤) عن، كذا الرواية.
(٥) الحجر.
(٦) كانوا جمعوا نفقة طيبة ليس فيه من حلوان الكاهن أو أموال الظلم فقصرت النفقة. ولما تولى ابن الزبير أتمها علي قواعد إبراهيم، بناها عام ٦٥ بعد موت يزيد بن معاوية.
(٧) ولي الأمر له أن يدع بعض الحق إذا كانت هناك مضرة مفسدة كبرى.