للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٤٩ - باب هدم الكعبة]

قالت عائشة - رضي الله عنها -: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم».

١٥٩٥ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كأني به أسود (١) أفحج يقلعها حجرًا حجرًا».

قال الحافظ: ... وكل ذلك لا يعارض قوله تعالي: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا} لأن ذلك إنما وقع بأيدي المسلمين (٢) فهو مطابق لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ولن يستحل هذا البيت إلا أهله»، فوقع ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من علامات نبوته، وليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها. والله أعلم (٣).

[٥٠ - باب ذكر في الحجر الأسود]

١٥٩٧ - عن عمر - رضي الله عنه - «أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك» (٤).


(١) بدل الضمير في قوله به، ويقلعها الخبر.
(٢) المقصود أن الله يحفظه ويصونه لأمد معين، لأن الأمر قد دنا والآخرة أزفت.
(٣) قرئ هذا الشرح برمته.
(٤) فيه شرعية تقبيل الحجر في طواف القدوم والوداع وجميع الأطراف الواجبة والمستحبة، وكلام عرم يبين أن التقبيل للتأسي، لا لاعتقاد فيه.
قلت: الحجر يستعلم ويقبل في الطواف وفي غير الطواف، وقد استلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الطواف وصلاة ركعتين عند المقام، وصح عن ابن عمر كما عند ابن أبي شيبة استلامه في غير طواف. فهو عبادة مستقلة.