للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩١ - باب الوقوف بعرفة]

١٦٦٤ - عن جبير بن مطعم قال: أضللت بعيرًا لي، فذهبت أطلبه يوم عرفة، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفًا بعرفة (١)، فقلت: هذا والله من الحمس، فما شأنه ها هنا؟ ».

١٦٦٥ - عن هشام عن عروة قال عروة: «كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلا الحمس- والحمس قريش وما ولدت- وكانت الحمس يكتسبون على الناس، يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها (٢)، وتعطى المرأة المرأة الثياب تطوف فيها، فمن لم يعطه الحمس طاف بالبيت عريانًا. وكان يفيض جماعة الناس من عرفات ويفيض الحمس من جمع. قال: وأخبرني أبي عن عائشة - رضي الله عنها - أن هذه الآية نزلت في الحمس {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} قال: كانوا يفيضون من جمع فدفعوا إلى عرفات».

قال الحافظ: ... فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية يقف مع الناس بعرفة على جمع له ثم يصبح مع قومه بالمزدلفة فيقف معهم ويدفع إذا دفعوا (٣).


(١) * وهل يغتسل لأحل الوقوف بعرفة؟
قلت: روي عن علي بسند صحيح من قوله، انظر البيهقي (٣/ ٢٧٨).
قبل الهجرة.
(٢) وهذا من خرافات الجاهلية.
(٣) هذه الرواية تدل علي أنه قبل النبوة.