كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

قال الحافظ: ... فقد تظاهرت الأحاديث في مسلم وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قيل له ما شأن الناس حلوا من العمرة ولم تحل أنت من عمرتك؟ فقال: «إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحلل حتى أنحر (١)».

[١٢٨ - باب تقصير المتمتع بعد العمرة]

١٧٣١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة، ثم يحلوا ويحلقوا أو يقصروا» (٢).

[١٢٩ - باب الزيارة يوم النحر]

وقال أبو الزبير عن عائشة وابن عباس - رضي الله عنهم - «أخر النبي - صلى الله عليه وسلم - الزيارة إلى الليل».

ويذكر عن أبي حسان عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزور البيت أيام منى» (٣).

(١) كلام النووي مضبوط وجيد.
(٢) وهذا في حق من لم يسق الهدي كما تقدم ... وغاليًا الأحاديث الأمر بالتقصير، التي وردت عن كبار الصحابة لقرب الحج.

* المعتمد أفاض يوم النحر ورواية أبي الزبير التي علقها المؤلف شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة فهو طاف نهارًا، وصلى الظهر بمكة ولعل هذا وهم من أبي الزبير، أو من دونه.
(٣) ما أتى البيت إلا ثلاث مرات: طواف القدوم، وطواف الإفاضة، والوداع، هذا هو المحفوظ.
قلت: هذا الحديث صححه بعض المتأخرين وليس هذا بشيء