للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حتى نظن أن لا يصوم منه، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئًا: وكان لا تشاء تراه من الليل مصلِّيًا إلا رأيته، ولا نائمًا إلا رأيته» (١).

٥٤ - باب حق الضيف في الصوم (٢)

١٩٧٤ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: «دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» فذكر الحديث، يعني «إن لزّورك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا. فقلت: وما صوم داود؟ قال: نصف الدهر؟ .

[٥٥ - باب حق الجسم في الصوم]

١٩٧٥ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عبد الله، ألم أُخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ » فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «فلا تفعل، صُم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقًا، وإن لعينك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن لزّورك عليك حقًا. وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله». فشددت فشُدِّد عليَّ. قلت: يا رسول الله إني أجد قوة، قال: «فصم صيام نبي الله داود


(١) هذا يفيد أن المؤمن يتحرى نشاط نفسه، إن نشط قام وصام، وإن ضعف نام ... «اكفلوا من الأعمال ما تطيقون».
(٢) قلت للشيخ: لو قال حق الضيف في الفطر؟ قال الأمر سهل.
* الإنسان لا يتكلف، قد تعرض عوارض، فلا يكلف نفسه، والأمر واسع لا يشدد.