للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٣٤ - كتاب البيوع]

١ - باب ما جاء في قول الله - عز وجل -: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.

٢٠٤٧ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «إنكم تقولون: إن أبا هريرة يُكثر الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقولون: ما بال المهاجرين والأنصار لا يُحدِّثون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل حديث أبي هريرة؟ وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصَّفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملء بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ (١) إذا نسُوا ... [الحديث].

٢٠٤٩ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، فآخى (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، وكان سعد ذا غِنى، فقال لعبد الرحمن: أُقاسمك مالي نصفين وأُزوِّجك (٣). قال: بارك الله


(١) * هل كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - كسب؟ ربما باع الشيء واشترى (بعدما سألته). قلت: قال شيخ الإسلام: جمع الله لرسوله بين الحالين كان فقيرًا فكان صابرًا، وصار غنيًا فكان شاكرًا.
أبو هريرة كان مسكينًا لم يكن عنده تجارة فكان يلزم النبي - صلى الله عليه وسلم - ويحفظ الحديث.
(٢) هذه المؤاخاة منسوخة.
* (لا حلف في الإسلام)، فلا تعود مرة أخرى.
(٣) وهذا يدل على جواز التجارة والحرث وطلب الرزق، والإنسان يفعل الأسباب.