للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لك في أهلك ومالك، دُلُّوني على السوق (١)، فما رجع حتى استفضل أقطًا وسمنًا، فأتى به أهل منزله. فمكثنا يسيرًا -أو ما شاء الله- فجاء وعليه وضَرٌ من صُفرة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَهْيَم» (٢)؟ قال: يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار. قال: «ما سُقت إليها؟ » قال: نواة من ذهب -أو وزن من ذهب- قال أُوْلم ولو بشاة».

٢ - باب الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما مشتبهات

٢٠٥١ - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا ابن عُيينة حدثنا أبو فَروة (٣) عن الشعبيِّ قال سمعت النعمان بن يشير - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «الحلال بيِّن، والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهة. فمن ترك ما شُبِّه عليه من الإثم كان لما استبان أترك، ومن اجترأ على ما يشُكُّ فيه من الإثم أوشك أن بواقع ما استبان. والمعاصي حمى الله، من يرتع حول الحمى يوشك أن بواقعه» (٤).


(١) فيه الحديث على طلب الرزق، وفضل سعد بن الربيع. وهذا مؤاخاة خاصة زيادة على مؤاخاة الإسلام. وفيه عدم المبالغة في المهور وعدم التكلف.
(٢) يعني ما هذا.
(٣) هو عروة بن الحارث الهمذاني ثقة من الخامسة/ خ م د س، والآخر مسلم بن سالم أبو فروة الأصغر صدوق من السادسة خ م د س ق.
(٤) وهذا فيه الحث على الحذر من الشبهات وأن يرتع فيها، لأنه وسيلة للمحرمات.