للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيه طيّب. فلما نزلت {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن الله تعالى يقول في كتابه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإن أحبَّ أموالي إلى بيرُحاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذُخرها عند الله، فضعْها يا رسول الله حيث شئت. فقال: بخ (١)، ذلك مال رائح، ذلك مال رائح (٢). قد سمعت ما قلت فيها، وأرى أن تجعلها في الأقربين (٣). قال: أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمِّه». تابعه إسماعيل عن مالك. وقال روح عن مالك (رابح).

[١٦ - باب وكالة الأمين في الخزانة ونحوها]

٢٣١٩ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الخازن الأمين الذي يُنفق - وربما قال: الذي يعطي - ما أُمر به كاملًا موفِّرًا طيبًا نفسه إلى الذي أُمر به أحد المتصدِّقين (٤)» (٥).


(١) كهنيئا هنيئًا.
(٢) يروح عليك ثوابه وأجره، وفي رواية رابح.
وفيه فضل الصدقة في الأرحام وأنها صدقة وصلة «من أحب أن يبسط له في رزقه» {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ ... } يعني كماله وتمامه.
(٣) عامٌّ في المحتاجين وغيرهم.
(رائج .. رايح .. رابح .. ثلاث روايات.
(٤) المتصدقيْن، ويروى المتصدقين بالجمع.
(٥) الله أكبر، وهذا فضل عظيم لم يؤذ الناس ولم يتعتع عليهم.