للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له الذئب: من لها يوم السَّبع (١)، يوم لا راعي لها غيري؟ قال: آمنت به أنا وأبو بكر وعمر. قال أبو سلمة: وما هما يومئذ في القوم» (٢).

قال الحافظ: ... والمستفاد من صيغة إنما في قوله: «إنما خلقت للحرث» عموم مخصوص (٣).

٥ - باب إذا قال اكفني مؤونة النخل وغيره وتُشركني في الثمر

٢٣٢٥ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «قالت الأنصار للنبي - صلى الله عليه وسلم -: اقسم بيننا وبين إخواننا النَّخيل. قال: «لا». فقالوا (٤): تكفونا المؤونة ونشرككم في الثمرة. قالوا: سمعنا وأطعنا» (٥).

قال الحافظ: ... ولا يلزم من اشتراط المواساة ثبوت الاشتراك في الأرض، ولو ثبت بمجرد ذلك لم يبق لسؤالهم لذلك ورده عليهم معنى، وهذا واضح بحمد الله تعالى (٦).


(١) تعطل المواشي.
(٢) وهذا من آيات الله، كما ينطق الأسماع والأبصار في الآخرة، ينطق البقرة، والذئب، وسائر البهائم.
(٣) كلام طيب فهذا لا يمنع من أكلها، وقد ثبت عنه أكل الخيل وحلها.
(٤) المهاجرون يقولون: تكفونا ..
(٥) - رضي الله عنهم -، هذا من جودهم، وصدقوا.
(٦) ليس لهم شركاء، والأنصار على ملكهم.