للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الأرض تُكرى. ثم خشيَ عبد الله أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أحدث في ذلك شيئًا لم يكن يعلمه، فترك كراء الأرض» (١).

[٢٠ - باب]

٢٣٤٨ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يومًا يحدِّث - وعنده رجل من أهل البادية - أن رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى ولكن أحب أن أزرع.

قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال.

فيقول الله: دونك يا ابن آدم، فإنه لا يشبعك شيء. فقال الأعرابي: والله لا تجده إلا قرشيًا أو أنصاريًا، فإنهم أصحاب زرع. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -» (٢).

قال الحافظ: ... قوله: (فقال له ألست فيما شئت) (٣)

قال الحافظ: ... وفي هذا الحديث من الفوائد أن كل ما اشتهى في الجنة من أمور الدنيا ممكن فيها (٤) قاله المهلب.

[٢١ - باب ما جاء في الغرس]

٢٣٤٩ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أنه قال: «إن كَّنا لنفرح بيوم الجمعة، كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سِلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا


(١) لكن استقر الأمر على جواز الأمرين المزارعة في المشاع والمؤاجرة، كما قال أبو رافع نفسه على شيء معلوم، وإنما أراد بالكراء المنهي عنه الشيء الذي فيه جهالة ما أنبتت هذه لفلان وتلك لغيره.
(٢) مثل ما قال جل وعلا {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
(٣) أولست من النعيم
(٤) كما قال الله تعالى: {وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ}.