للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فرفع حمزة بصره وقال: هل أنتم إلا عبيد لآبائي (١)! فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقهقر (٢) حتى خرج عنهم، وذلك قبل تحريم الخمر».

[١٤ - باب القطائع]

٢٣٧٦ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع من البحرين، قالت الأنصار: حتى تُقطع لإخواننا من المهاجرين مثل الذي تقطع لنا. قال: «سترون (٣) بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني» (٤).

[١٥ - باب كتابة القطائع]

٢٣٧٧ - عن أنس - رضي الله عنه - دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الأنصار ليقُطع (٥) لهم بالبحرين، فقالوا: يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها، فلم يكن ذلك عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال إنكم: «سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني».


(١) لم يذهب السُكر عنه، قلت: قالي ابن القيّم: هذه الكلمة كُفر لولا السُكر.
(٢) خشية أن يفعل حمزة شيئًا، وهذا من الحزم والحذر، فينبغي هذا عند خوف القوم.
(٣) أي ستبتلون انتم وترون من يؤثر عليكم غيركم، ولا يراعي حقكم.
(٤) وهذا يدل على فضل الأنصار ورغبتهم في مواساة وإيثار إخوانهم المهاجرين.
(٥) إقطاع هي أرض زراعية، وهل تم ذلك وأقطع لهم؟ الله أعلم.