للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣ - باب أداء الديون]

٢٣٨٨ - عن أبى ذر - رضي الله عنه - قال: «كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أبصر يعنى أحُدا - قال: ما أحب أنه تحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث إلا دينارا أرصده لدين. ثم قال: إن الأكثرين هم الأقلون (١)،

إلا من قال بالمال هكذا وهكذا- وأشار أبو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم. وقال: مكانك، وتقدم غير بعيد فسمعت صوتا، فأردت أن أتيه. ثم ذكرت قوله: مكانك حتى أتيك. فلما جاء قلت: يا رسول الله، الذي سمعت- أو قال: الصوت الذي سمعت - قال: وهل سمعت؟ قلت: نعم، قال: أتاني جبريل - عليها السلام - فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قلت: ومن (٢) فعل كذا وكذا؟ قال: نعم».

[٤ - باب استقراض الإبل]

قال الحافظ: ... وأن من عليه دين لا ينبغي له مجافاة (٣) صاحب الحق وإن من أساء الأدب على الإمام كان عليه التعزيز بما يقتضيه الحال ...


(١) أكثر أهل الجنة الفقراء، والأغنياء أقل.
* الفقر لا يعتمده، وإن ابتلي به الصبر.

* الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر؛ لأن الغني جاءته الشرور والفت فسلمه الله ووفقه.
(٢) في رواية وإن.
فيهما الحث على النفقة والجود في الخير، والدين أولى؛ لأنه شيء لازم {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ}.
(٣) فيه الحلم والتحمل، وإن أساء الأدب.