للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعليه حُلًة وعلى غلامه حُلة، فسألناه عن ذلك فقال: إني ساببت رجلًا فشكاني إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أعيرته بأمه؟ » ثم قال: «إن إخوانكم خوَلُكم (١). جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليُطعمه (٢). مما يأكل وليُلبسه مما يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأ عينوهم».

[١٦ - باب العبد إذا أحسن عبادة ربه، ونصح سيده]

٢٥٤٦ - عن أبي عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «العبد إذا نصح سيده وأحسن عبادة ربه كان له أجره مرتين» (٣).

[١٧ - باب كراهية التطاول على الرقيق]

٢٥٥٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك. وليقل: سيدي مولاي. ولا يقل أحدكم: عبدي، أمتي. وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي» (٤).


(١) خدامكم
(٢) هذا على سبيل الاستحباب، وإلا الواجب الإطعام والكسوة، وإن ساواه به أفضل.
(٣) وهذا يرجى للعامل والخدم.
(٤) لئلا يجره إلى التعاظم والتعالي، لأنه يواجهه بالخطاب، أما قول سيد بني فلان ... عبد فلان فلا بأس. أما عبدي فلا، لأنه يكسب التعاظم والتكبّر.