للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٥٠ - كتاب المكاتب]

١ - باب المكاتب ونجومه في كل سنة (١) نجم

وقوله: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: ٣٣]. وقال رَوْح عن ابن جريج قلت لعطاء: أواجب علي إذا علمت له مالًا أن أكاتبه؟ قال: ما أراه إلا واجبًا .. إلخ.

٢٥٦٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - إن بريرة دخلت عليها تستعينها في كتابتها وعليها خمس أواقي نجمت عليها في خمس سنين، فقالت لها عائشة- ونَفِست فيها- أرأيتِ أن عددت لهم عدة واحدة أيبيعك أهلك فأعتقك فيكون ولاؤك لي؟ فذهبت بريرة إلى أهلها فعرضت ذلك عليهم، فقالوا: لا، إلا أن يكون لنا الولاء. قالت عائشة: فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرتُ ذلك له، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق». ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما بال رجال يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله؟ (٢) من اشترط شرطًا ليس في كتاب الله فهو باطل، شرط الله أحق وأوثق».


(١) السنة المكاتبة، والأصل الوجوب في الأوامر، لاسيما إن علم المكاتبة خيرًا فخيرًا في الآية: قال بعضهم: المال، والأولى حمله على الأخلاق الحميدة. قلت: انظر (ص ١٩٣) من جلد ٥ من فتح الباري.
(٢) في حكم الله.