للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - باب من استوهب من أصحابه شيئًا

٢٥٧٠ - عن عبد الله بن أبي قتادة السلمى (١) عن أبيه - رضي الله عنه - قال: «كنت يومًا جالسًا مع رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزل في طريق مكة- ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نازل أمامنا- والقوم محرمون وأنا غير محرم، فأبصروا حمارًا وحشيًا- وأنا مشغول أخصف نعلي- فلم يؤُذنوني به، وأحبوا لو أني أبصرته ... الحديث».

[٤ - باب استسقى وقال سهل «قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: اسقني»]

٢٥٧١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دارنا هذه فاستسقى، فحلبتا له شاة لنا، ثم شُبته من ماء بئرنا هذه، فأعطيته، وأبو بكر، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: «الأيمنون الأيمنون، ألا فيمنوا». قال أنس: فهي سنة، فهي سنة. ثلاث مرات» (٢).


(١) نسبة إلى بني سَلَمة، والنسبة إلى بني سُليم: سُلمي.
(٢) إذا شرب الإنسان وترك فضلة يعطي اليمين، ولو كان من على يساره أفضل. وفيه أن قوله اسقني، أو أعطني للشيء المعتاد ليس من السؤال المذموم، أما السؤال العادي: هات الماء، هات الحذاء، أمور عادية. ثم ذكر الشيخ حديث: «بايعنا رسول الله على أن لا نسأل الناس شيئًا فكان أحدهم يسقط سوطه» وقال: السوط لأنه شيء سهل، ولهذا سأله أبو قتادة لما سقط.