للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[٥٢ - كتاب الشهادات]

٢ - باب إذا عدَّل (١). رجل رجلاً فقال: لا نعلم إلا خيرًا، أو ما علمت إلا خيرًا وساق حديث الإفك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأسامة حين استشاره، فقال: أهلُك ولا نعلم إلا خيرًا

٢٦٣٧ - حدثنا حجاج حدثنا عبد الله بن عمر النميريُّ حدثنا ثوبان وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير وابن المسيَّب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن حديث عائشة - رضي الله عنها - حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًا وأسامة حين استلبث الوحي يستأمرها في فراق أهله، فأما أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلا خيرًا. وقالت بريرة إن (٢) رأيتُ عليها أمرًا أغمصُهُ أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يعذُرُنا في رجل بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلًا ما علمت عليه إلا خيرًا».

[٣ - باب شهادة المختبئ]

وأجازه عمرو بن حُريث، قال: وكذلك يُفعل بالكاذب الفاجر وقال الشعبي وابن سيرين وعطاء وقتادة: السَّمع شهادة (٣)


(١) يعني المعدّل، وساق حديث الإفك.
(٢) إن نافية، ما رأيت.
(٣) المعنى أن المستمع شهادته مقبولة، وإن لم يكن شاهدًا، فليس من شرط الشهادة أن يحمّل إياها، ولهذا أراد عليه الصلاة والسلام أن يسمع من ابن صياد على الخفاء.