للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٥٦ - كتاب الجهاد والسير]

[١ - باب فضل الجهاد والسير]

٢٧٨٢ - عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: «الصلاة على ميقاتها». قلت: ثم أي؟ قال: «ثم بر الوالدين». قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله».

فسكتُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو استزدته لزادني» (١).

٢٧٨٣ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونيَّة، وإذا استُنفرتم فانفروا» (٢).

٢٧٨٤ - عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: «لكُنَّ أفضل الجهاد حجٌ مبرور» (٣).

٢٧٨٥ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: دُلَّني على عمل يعدل الجهاد. قال: لا أجده. قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتُر، وتصوم ولا تُفطر؟ قال: ومن يستطيع ذلك؟ قال أبو هريرة: إن فرس المجاهد ليستنُّ في طوله، فيُكتب له حسنات» (٤).


(١) هذا يبين عظم شأن بر الوالدين، ولو كانا كافرين، حيث قُدَّمَ على الجهاد.
(٢) والمعنى بعد فتح مكة، فلا هجرة منها، والباقي الجهاد ونية الخير، وإذا استنفرتم وجب النفير .. وهكذا كل بلد يفتحه المسلمون.
(٣) به تلاقي امر اسمه خيارات الملاحظة عني في حق النساء. نُرى: نعتقد. نَرى: نظن.
(٤) ما روي مرفوعًا؟ قال: بلى في الصحيح (بعدما سألته).