للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت - وكان رجلًا أعمى - فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله - صلى الله عليه وسلم - فخِذُهُ على فخِذِي. فثقُلت عليَّ حتى خِفتُ أن ترضَّ فخِذي. ثم سُرَّي عنه، فأنزل الله - عز وجل -: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (١).

[٣٢ - باب الصبر عند القتال]

٢٨٣٣ - عن سالم أبي النَّضر أن عبد الله بن أبي أوفى كتب فقرأته إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا لقيتموهم فاصبروا» (٢).

[٣٤ - باب حفر الخندق]

٢٨٣٥ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم (٣) ويقولون: نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد ما بقينا أبدا والنبي - صلى الله عليه وسلم - يجيبهم ويقول: اللهم أنه لا خير إلا خيرُ الآخرة، فبارك في الأنصار والمهاجرة.

[٣٦ - باب فضل الصوم في سبيل الله]

٢٤٨٠ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) جعل الله جل وعلا المعذور شريكًا للعامل، إن صحت نيته.
(٢) والصابرين في السراء والضراء وحين البأس ... وحين البأس عند القتال فلا بد من الصبر، وذكرَ الصبر في نحو تسعين موضعًان قاله بعضهم.
(٣) وهذا من مناقب الصحابة وعلو مرتبتهم، وفيه الأخذ بالأسباب وإن كانوا موعودين بالنصر، وكان هذا في سنة خمس للهجرة