للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدم المدينة قال: «ليت رجلًا من أصحابي يحرُسني الليلة»، إذ سمعنا صوت سلاح، فقال: «من هذا؟ » فقال: أنا سعد بن أبي وقاص جئت لأحرسك. فنام النبي - صلى الله عليه وسلم -» (١).

٢٨٨٧ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تعس عبدُ الدينار وعبدُ الدرهم وعبدُ الخميصة: إن أُعطي رضيَ وإن لم يُعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش. طوبي لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعثِ رأسه مُغبرة قدماه، إن كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة. إن استأذن لم يَؤذن له، وإن شفَعَ لم يُشفَّع» (٢).

[٧١ - باب فضل الخدمة في الغزو]

٢٨٨٨ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «صبحت جرير بن عبد الله فكان يخدمني (٣). وهو أكبر من أنس. قال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون شيئًا لا أجد أحدًا منهم إلا أكرمته» (٤).


(١) كل هذا من فعل الأسباب (وأعدوا لهم)، وهو موعود بالنصر عليه الصلاة والسلام واستقاموا على الأسباب الشرعية.
(٢) وهذا فيه الحث على الإخلاص والحذر من العمل لأجل الدنيا والرياء، بل يكون حرصه على أن يكون عمله مسددَا خالصًا لله - عز وجل -.
(٣) وهذا من علو خلق جرير رأى أن من خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - جدير بأن يخدم، وفيه دلالة على خدمة الأفاضل بإعانتهم على شؤونهم.
(٤) اللهم ارض عنهم.