للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأن أمره سيظهر حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كاره» (١).

٢٩٤٢ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلًا يفتح الله على يديه، فقاموا يرجون لذلك أيهم يُعطى، فقال: أين عليٌ؟ فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدُعي له فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شيء، فقال: نُقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعُهُم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حُمُر النَّعَم» (٢).

٢٩٤٣ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا قومًا لم يُغِرْ حتى يصبح، فإن سمع أذانًا أمسك، وإن لم يسمع أذانًا أغار بعد ما يصبح، فنزلنا خيبر ليلًا (٣).

١٠٣ - باب من أراد غزوة فورَّى بغيرها، ومن أحبَّ الخروج يوم الخميس

٢٩٤٧ - عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب - رضي الله عنه - وكان قائد كعب من بنيه- قال: «سمعت كعب بن مالك حين تخلَّف عن رسول الله


(١) رضي الله عنه ورحمه.
(٢) لأن العرب تعظمها، وهي خير أموالهم.
وهذه من علامات النبوة، ومن فضائل على وفيه الدعوة إلى الله وفضلها.
(٣) إذا أَذّنوا علم منهم الإسلام ولم يكن بالقوم نفاق، أما الآن فقد يؤذِّن ويقول: لا إله إلا الله وهو يعبد البدوي ... فالله المستعان.