للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه وردَّه عليَّ» (١).

[١١٦ - باب مبادرة الإمام عند الفزع]

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لأبي طلحة فقال: «ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبَحْرًا (٢)» (٣).

١١٩ - باب الجعائل والحُملان في السبيل

٢٩٧١ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله فوجده يُباع، فأراد أن يبتاعه فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا تَبتَعْه ولا تعد في صدقتك» (٤).

٢٩٧٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لولا أن أشُقَّ على أمتي ما تخلَّفت عن سرية، ولكن لا أجد حمولة، ولا أجد ما


(١) المقصود أن هذا من حسن خلقه وجوده - صلى الله عليه وسلم - رد عليه البعير والثمن وزاده، وحينما قال بعنيه ليتعلم الناس والأمة أنه لا حرج في المماكسة .. ولا حرج في رد السلعة مع الثمن.
(٢) جيّد السير، يعني الفرس بعد ما ركبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الله فيه البركة.
(٣) دل على شجاعته العظيمة وإقدامه.
(٤) ما أخرجه لله لا يرجع فيه، ليس له أن يشتريه فلا يتعلق به، وما يعطي ليجاهد به يوضع عند أهله يأكل منه ما دام باشر الجهاد فيتصرف كيف شاء فيه.