للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٢٤ - باب حمل الزاد على الرقاب]

٢٩٨٣ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «خرجنا ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا، ففني زادنا، حتى كان الرجل منا يأكل في كل يوم تمرة. قال رجل: يا أبا عبد الله، وأين كانت التمرة تقع من الرجل؟ قال: لقد وجدنا فقدها حين فقدناها، حتى أتينا البحر، فإذا حوت قد قذفه البحر، فأكلنا منه ثمانية عشر يومًا ما أحببنا» (١).

[١٢٥ - باب إرداف المرأة خلف أخيها]

٢٩٨٤ - عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: يا رسول الله يرجع أصحابك بأجر حج وعمرة، ولم أزد على الحج؟ (٢) فقال لها: «اذهبي، وليردفك عبد الرحمن». فأمر عبد الرحمن أن يعمرها من التنعيم. فانتظرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأعلى مكة حتى جاءت».

٢٩٨٥ - عن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق - رضي الله عنهما - قال: «أمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أردف عائشة وأعمرها من التنعيم» (٣).


(١) وفيه أن المجاهد يصبر، فالجهاد كاسمه جهاد يحتاج الى صبر، وإذا جاءت الشدائد جاء الله بالفرج.
(٢) يعنى أعماله.
(٣) يجوز أن يحمل أخته عمته خالته، ويجوز للضرورة حمل غير المحرم، كما في قصة عائشة مع صفوان، وإن احتاجا للركوب ركب مع الحيطة والحذر مما حرم الله.