للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (١).

قال: " واختيار صيغة المضارع في (يعبدون) و (يقولون) لاستحضار الحالة العجيبة من استمرارهم على عبادتها أي عبدوا الأصنام ويعبدونها تعجيباً من تصميمهم على ضلالهم " (٢).

٣ - الجملة الاسمية تدل على الدوام والثبوت:

ومن ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (٣) قال: "وأوثرت الجملة الإسمية في قوله (ونحن نسبح) لإفادة الدلالة على الدوام والثبات، أي هو وصفهم الملازم لجبلتهم " (٤).

ثالثاً: القواعد المتعلقة بالقراءات

١ - كل قراءة صح سندها ووافقت وجها في العربية ولم تخالف رسم المصحف الإمام فهي قراءة صحيحة.

ولقد نصّ ابن عاشور على هذه القاعدة في تفسيره فقال: " اتفق علماء


(١) سورة يونس، الآية (١٨).
(٢) التحرير والتنوير، ج ٦، ص ١٢٥.
(٣) سورة البقرة، الآية (٣٠).
(٤) التحرير والتنوير، ج ١، ص ٤٠٦.

<<  <   >  >>