للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَلَامًا} (١): " واسم الإشارة هو الخبر عن قوله: {وعباد الرحمن} (٢) كما تقدم على أرجح الوجهين (٣).

٥ - الترجيح لكونه الأكثر والغالب في القرآن حيث قال عند تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} (٤): " وقد اختلف في المراد من هؤلاء الذين خرجوا من ديارهم، فقيل: هم من بني إسرائيل خالفوا على نبي لهم في دعوته إياهم للجهاد، ففارقوا وطنهم فراراً من الجهاد، وهذا الأظهر، فتكون القصة تمثيلاً لحال أهل الجبن في القتال، بحال الذين خرجوا من ديارهم، بجامع الجبن، وهذا أرجح الوجوه لأن أكثر أمثال القرآن أن تكون بأحوال الأمم الشهيرة وبخاصة بني إسرائيل " (٥). .

٦ - الترجيح بـ " أرجح " لدلالة السياق، ومثاله عند تفسيره لقوله تعالى: {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ


(١) سورة الفرقان، الآية (٧٥).
(٢) سورة الفرقان، الآية (٦٣).
(٣) التحرير والتنوير، ج ٩، ص ٨٤.
(٤) سورة البقرة، الآية (٢٤٣).
(٥) التحرير والتنوير، ج ٢، ص ٤٧٨.

<<  <   >  >>