للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعل المخلوقين، يقول اللَّه تبارك وتعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (٢٣)} [الأنبياء: ٢٣]، ولا يجوز لأحد أن يتوهم على الخالق بصفاته وفعاله بوهم ما يجوز التفكر والنظر في أمر المخلوقين، وذلك أنه يمكن أن يكون موصوفًا بالنزول كل ليلة إذا مضى ثلثها إلى السماء الدنيا كما شاء، لا يسأل كيف نزوله؛ لأنه الخالق يصنع ما شاء كما شاء.

"مسائل حرب" ص ٤١٦

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا أبو المغيرة الخولاني، نا الأوزاعي، نا يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إذا أراد أن يخوف عباده أبدى عن بعضه إلى الأرض فعند ذلك تزلزل، وإذا أراد أن تدمدم على قوم تجلى لها (١).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٧٠ (١٠٦٩)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن عمرو -يعني: ابن دينار- عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا ذهب -وقال مرة: إذا مضى- شطر الليل الأول نزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلى السماء الدنيا، يُفتح بابُها، يقول: من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر" (٢).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٥١١ (١١٩٧)


(١) رواه ابن جماعة في "إيضاح الدليل" ١/ ٢٢٠ (٢١).
(٢) رواه أحمد ٤/ ٨١، عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ١٢٥ (١٠٣٢١) وأبو يعلى في "مسنده" ١٣/ ٤٠٤ - ٤٠٥ (٧٤٠٨) وابن خزيمة في "التوحيد" ١/ ٣١٥ (٣٩)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٣٧٣ (٩٤٨)، والحديث سبق تخريجه عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- في الصحيحين.

<<  <  ج: ص:  >  >>