للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا وكيع، عن شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنه- {الر}: أنا اللَّه أرى (١).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٧١ (١٠٧٤)

قال حنبل: أنكر أحمد التشبيه، فقال: المشبهة تقول: بصر كبصري، ويد كيدي، وقدم كقدمي. ومن قال ذلك فقد شبه اللَّه بخلقه. وقال في رواية يوسف بن موسى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)} [الشورى: ١١].

"إبطال التأويلات" ١/ ٤٣

قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل يقول: امتحن إسحاق بن إبراهيم القوم مرة مرة، وامتحنني مرتين مرتين، فقال لي: ما تقول في القرآن؟ قلت: كلام اللَّه غير مخلوق، فأقامني فأجلسني في ناحية ثم سألني، ثم ردني ثانية فسألني، فقلت: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، فأخذني في التشبيه فقلت: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] فقال لي: وما السميع البصير؟ فقلت: هكذا قال، السميع البصير.

"إبطال التأويلات" ١/ ٤٦

قال حنبل: حججت في سنة إحدى وعشرين فرأيت في المسجد الحرام كسوة البيت من الديباج، وهي تخاط في صحن المسجد، وقد كتب في الدارات (ليسَ كمثلِهِ شَيء وهُوَ اللطيفُ الخبيرُ)، فلما قدمت سألني أبو عبد اللَّه عن بعض الأخبار، فأخبرته بذلك، فقال أبو عبد اللَّه: قاتله اللَّه، الخبيث، عمد إلى كتاب اللَّه فغيره -يعني: ابن أبي دؤاد -يعني: أزال: {السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١].

"إبطال التأويلات" ١/ ٣٨٦


(١) رواه الطبري في "التفسير" ١/ ١١٩ (٢٣٨)، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٢١ (١٠١٨٤)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ٢٣٢ (١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>