للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: ما هذا؟ فقيل له: قاص، فقرأ هذِه الآية: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: ٨].

قال أبو عبد اللَّه: فهو أيش زين له؟ ! ثم ذكر كلمة، فقال: واللَّه ما كانت حجة عبد الرحمن بن إسحاق، وإسحاق بن إبراهيم عليّ إلا بأبي نصر التمار. وإسحاق جعل يقول لي: ألا ترى إلى إخوانك إسحاق بن أبي إسرائيل وأبي نصر.

"مسائل ابن هانئ" (١٨٨٠)

قال حرب بن إسماعيل: سمعت أحمد وذكر شعيب بن سهل قاضي بغداد، فقال: أخزاه اللَّه، وهو يرى رأي جهم (١).

"مسائل حرب" ص ٤٥٦

قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، وكان بشر المريسي يحضر في آخر الناس، فيشغب فيقول: أيش تقول؟ وأيش قلت يا أبا يوسف؟

فلا يزال يضج ويصيح، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي، اصعدوا به إلي.

قال: فجاء يومًا فصنع مثل هذا، فقال أبو يوسف: اصعدوا به إلي.

قال أبي رحمه اللَّه: وكنت بالقرب منه، فجعل يناظره في مسألة فخفي علي بعض قوله، فقلت: للذي كان أقرب مني: أيش قال له أبو يوسف؟ فقال: قال له: لا تنتهي حتى تفسد خشبة (٢).

"السنة" لعبد اللَّه ١/ ١٧١ (٢٠٣)


(١) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ١٩٩ (١٧٦٤).
(٢) رواها الخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/ ٦٣، بلفظ: حتى تصعد خشبة. ومعناه حتى تصلب على خشبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>