للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن هانئ: قلت لأبي عبد اللَّه: حديث عطاء بن السائب فيه: "محمد كمحمدكم، وادم كآدم، وإبراهيم كإبراهيم" (١).

قال: ليس حديثه في هذا بشيء، اختلط عطاء بن السائب، ليس فيها شيء من آدم كادم، ولا نبي كنبيكم.

"مسائل ابن هانئ" (١٨٩٠ - ١٨٩١)

قال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه عن الإيمان، مخلوق هو؟

قال أبو عبد اللَّه وقرأ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] أمخلوق هذا؟ ما هو واللَّه مخلوق.

"مسائل ابن هانئ" (١٨٩٩)

قال عبد اللَّه: وجدت في كتاب أبي بخط يده، مما يحتج به على الجهمية من القرآن الكريم:

في سورة البقرة: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٧٤)} [البقرة: ١٧٤].

وقال في يس: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يس: ٨٢، ٨٣].


(١) رواه الحاكم ٢/ ٤٩٣، ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٢٦٧ (٨٣١) من طريق عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس.
ورواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٤٥ (٣٤٣٧١)، والحاكم ٢/ ٤٩٣ ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٢٦٧ (٨٣٢) من طريق عمرو بن مرة عن أبي الضحى عن ابن عباس بنحوه.
قال الحاكم: هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قال البيهقي: إسناد هذا عن ابن عباس صحيح وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا واللَّه أعلم ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>