للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به، فلم يقدر لي أن أسمعه منه.

فقال هارون: فقلت له: قد أخبرت عن أبيك أنه كتبه عن رجل، عن ابن فضيل، فقال: نعم، قد حكوا هذا عنه.

"السنة" للخلال ١/ ١٩٨ (٢٧٧)

قال أبو بكر: حدثني محمد بن إبراهيم النيسابوري صاحب إسحاق بن راهويه، وغيره، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي -وهو ابن راهويه- قال: ثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (٧٩)} [الإسراء: ٧٩] قال: يقعده معه على العرش. قال إسحاق بن راهويه لأبي علي القوهستاني: من رد هذا الحديث فهو جهمي.

"السنة" للخلال ١/ ٢٠٠ (٢٨٧)

قال ابن عمير: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل، وسُئل عن حديث مجاهد: يقعد محمدًا على العرش، فقال: قد تلقته العلماء بالقبول، نسلم هذا الخبر كما جاء.

"إبطال التأويلات" ٢/ ٤٨٠، "الاعتقاد" لأبي الحسين الفراء ص ٣٩

قال أبو بكر بن صدقة: ذُكر الحديث -حديث مجاهد- عند أبي عبد اللَّه فقال: فاتني عن ابن فضيل. وجعل يتلهف.

"بيان تلبيس الجهمية" ٦/ ٢١٤


= أما لفظ الإقعاد والجلوس للرب (رواية: معه على العرش)، فلعله اجتهاد من مجاهد، ولم يرد ذلك في سنة ثابتة، وإنما الثابت الاستواء.
واحتجاج العلماء بأثر مجاهد يأتي مع حشد الأدلة لإثبات الصفات مع غيره من عشرات الأدلة والآثار، بصرف النظر عن صحة كل دليل استقلالا؛ لذلك ينكرون على من يرُد خبر مجاهد باعتباره رادًّا للصفات، وموافِقًا للجهمية، ومنكرًا للعرش، أما تضعيفه من جهة الإسناد فهذا أمر آخر، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>