للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٣٤ - باب الإيمان بالملائكة والشياطين]

قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال: حدثنا محمد -يعني: ابن طلحة، عن زُبَيْد، عن مجاهد قال: إن لإبليس خمسة من ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، قال: ثم سماهم، فذكر: ثبر والأعور ومسوط وداسم وزلنبور.

فأما ثبر: فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور، وشق الجيوب، ولطم الخدود، ودعوى الجاهلية.

وأما الأعور: فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه ويعمي عنه.

وأما مسوط: فهو صاحب الكذب الذي يشيع الكذب، فيلقى الرجل فيخبره بالخبر، فينطلق الرجل إلى القوم فيقول: لقيت رجلًا أعرف وجهه، ولا أدري ما اسمه حدثني بكذا وكذا، وما هوَ إلا هو.

وأما داسم: الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يريه العيب فيهم، ويغضبه عليهم.

وأما زلنبور: فهو صاحب راية السوق، يركز رايته في السوق، فلا يزالون ملتطمين (١).

"مسائل صالح" (٨٤٣)

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد اللَّه بن نمير، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، وعن حمزة، عن شهر بن حوشب قال: دخل ملك الموت على


(١) رواه ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" ص ٥٤ (٣٥) من طريق محمد بن طلحة، به. ورواه الطبري في "التفسير" ٨/ ٢٣٧ (٢٣١٣٢)، وأبو الشيخ في "العظمة" (١١٥٠) من طريق ابن جريج، عن مجاهد، به، وانظر: "الدر المنثور" ٤/ ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>