للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما بعد: أحسن اللَّه إليك في الأمور كلها، وسلمك وإيانا من السوء كله برحمته، أتاني كتابك، والذي أنهيت إلي فيه، فنسأل اللَّه التوفيق لنا ولك بالذي يحب ويرضى.

أما ما ذكرت من قول من يقول: إنما الإيمان قول. هذا قول أهل الإرجاء، قول محدث، لم يكن عليه سلفنا ومن نقتدي به، وقد روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مما يقوّي أن الإيمان قول وعمل. ثم ذكر حديث ابن عباس في وفد عبد القيس، وحديث الحسن بن موسى قال: ثنا ابن لهيعة، قال: ثنا أسامة بن زيد، عن ابن شهاب، عن حنظلة بن علي بن الأسقع: أن أبا بكر بعث خالد بن الوليد، وأمره أن يقاتل الناس على خمس، فمن ترك واحدةٍ من خمس، فقاتله عليها كما تقاتل على الخمس: شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان (١).

وحدثنا مسكين بن بكير، قال: ثنا ثابت بن عجلان، عن سليم أبي عامرة أن وفد الحمراء أتوا عثمان بن عفان يبايعونه على الإسلام، وعلى من وراءهم، فبايعهم على أن لا يشركوا باللَّه شيئا، وأن يقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويصوموا، ويدعوا عيد المجوس، فلما قالوا: نعم؟ بايَعَهم (٢).


(١) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٣٩ (١١٦٩) عن المروذي، ورواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" ٢/ ٩٢٣ (٩٧٥) وابن بطة في "الإبانة" ٢/ ٦٧٦ (٨٨٠). وأورده صاحب "كنز العمال" ٧/ ٧٩٧، وعزاه لأحمد في "السنة".
(٢) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٣٩ (١١٦٧) عن المروذي، ورواه ابن بطة في "الإبانة" ٢/ ٦٧٦ (٨٨١) وأورده صاحب "كنز العمال" ١/ ٥٢٦، وعزاه لأحمد في "السنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>