{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا} حين كفروا بالبعث إلى آثار قدرة الله في خلق العالم، {بَنَيْناها} رفعناها بغير عمد، {مِنْ فُرُوجٍ} من فتوق، يعني: أنها ملساء سليمة من العيوب، لا فتق فيها ولا صدع ولا خلل، كقوله:{هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ}[الملك: ٣].
قوله:(لتكفأت): النهاية: "كفأت الإناء وأكفأته: إذا كببته، وإذا أملته".
قوله:(أي: خلقها تبصرة): يعني: هي خبر مبتدأ محذوف، وقال أبو البقاء:"النصب مفعول له أو حال من المفعول له، أي: تبصيرًا، أو مصدر، أي: بصرناهم تبصرة". وقال القاضي:" {تَبْصِرَةً وذِكْرَى} علتان للأفعال المذكورة معنى، وإن انتصبا عن الفعل الأخير".