للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب في الرجل يذكر اللَّه على غير طهر [١: ٨]

١٨/ ١٧ - عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يذْكُر اللَّهَ على كلِّ أحْيانِهِ".[حكم الألباني: صحيح: م]

• وأخرجه مسلم (٣٧٣) والترمذي (٣٣٨٤) وابن ماجة (٣٠٢). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

باب الخاتم يكون فيه ذكر اللَّه يدخل به الخلاء [١: ٨]

١٩/ ١٨ - عن أنس قالى: "كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دَخَلَ الخَلَاءَ وَضَعَ خاتَمهُ".[حكم الألباني: منكر: ضعيف الجامع الصغير (٤٣٩٠) المشكاة (٣٤٣)]

• وأخرجه الترمذي (١٧٤٦) والنسائي (٥٢١٣) وابن ماجة (٣٠٣).

قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإنما يُعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اتخذ خاتمًا من وَرِق ثم ألقاه". والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام.

وقال النسائي: وهذا الحديث غير محفوظ. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. هذا آخر كلامه. وهمام هذا، هو: أبو عبد اللَّه همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي مولاهم البصري، وإن كان قد تكلم فيه بعضهم، فقد اتفق البخاري ومسلم على الاحتجاج بحديثه، وقال يزيد بن هارون: همام قوي في الحديث، وقالى يحيى بن معين: ثقة صالح، وقال أحمد بن حنبل: همام ثبت في كل المشايخ، وقال ابن عدي الجرجاني: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر، أوله حديث منكر، وأحاديثه مستقيمة عن قتادة، وهو مقدم أيضًا في يحيى بن أبي كثير، وعامة ما يرويه مستقيم. هذا آخر كلامه.

وإذا كان حال همام كذلك فيترجح ما قاله الترمذي. وتفرده به لا يوهن الحديث. وإنما يكون غريبًا، كما قال الترمذي. واللَّه -عز وجل- أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>