للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٥٤] وله (١)، قال: "دمُ عفراءَ أحبُّ إلى اللَّه منْ دمِ سَوْداويْنِ" (٢).

[١٢٥٥] وفي رواية له، مع ابن ماجه: "مَنْ وجد سَعَةً فلم يضَح فلا يَقْربنَّ مُصلَّانا" (٣).


= وإسناد الحديث حسن لغيره عند الطيالسي والنسائي؛ لأن رواية سُفْيَان بن حسين مقرونة برواية معمر، وهذا ما لم نجده عند أحمد فيكون هذا الحرف "في الإسلام" من مفاريد سُفيان بن حسين عن الزهري، وهو ضعيف في الزهري خاصة، ولم يتابع عليها وهو مما لا يحتمل تفرده فتكون من المردود. فقد أحرجه، أحمد (٩٣٠١) من طريق شعبة عن معمر عن الزهري به وليس فيه: "في الإسلام" فالحديث حسن لغيره إلَّا قوله: في الإسلام.
(١) قوله: وله. يعني لأحمد، وليس عنده: "إلى اللَّه" بل عنده "إليّ" وكذا الحاكم، واللفظ المذكور في المتن للبيهقي! وعزاه أيضًا لأحمد بلفظ: "إلى اللَّه" أبو البركات في "المنتقى" (٢٧٢٧) فيبدو أن المصنف تبعه في ذلك العزو، والصحيح أن لفظ "المسند" هو "إليّ".
(٢) حديث ضعيف مرفوعًا وموقوفًا: أخرجه أحمد (٩٤٠٤)، والحاكم (٤/ ٢٢٧) والبيهقي (٩/ ٢٧٣) من حديث أبي ثِفال المرّي عن رباح بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به مرفوعًا، واللفظ للبيهقي! وقال البيهقي: "قال البخاري: ويرفعه بعضهم، ولا يصح". وقال أبو حاتم وأبو زرعة: "أبو ثفال مجهول، ورباح مجهول" كما في "العلل" (١/ ٥٢).
وروى موقوفًا رواه الثوري عن توبة العنبري عن سُلمى -يعني ابن عتاب- عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: لدمُ بيضاءَ أحبُّ إليَّ من دم سوداويْن. ذكره البيهقي (٩/ ٢٧٣) ورجاله ثقات غير سُلمي بن عتاب ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٣١٢ - ٣١٣) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو مجهول. فيبدو أن الحديث لم يصح مرفوعًا ولا موقوفًا.
(٣) حديث ضعيف مرفوعًا: أخرجه أحمد (٨٢٧٣)، وابن ماجه (٣١٢٣)، والحاكم (٢/ ٣٨٩) و (٤/ ٢٣١ - ٢٣٢)، والبيهقي (٩/ ٢٦٠) من حديث عبد اللَّه بن عياش عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة فذكره مرفوعًا. وصححه الحاكم في الموضعين، ورده الذهبي في الموضع الأول، فقال: "ابن عياش ضعفه أبو داود" ثم وافقه على التصحيح في الموضع الثاني! وعبد اللَّه بن عياش، صدوق يغلط كما في "التقريب". وأخرجه الحاكم (٤/ ٢٣٢) من طريق ابن وهب أخبرني عبد اللَّه بن عياش به موقوفًا على أبي هريرة، وقال: "أوقفه عبد اللَّه بن وهب إلَّا أن الزيادة من الثقة مقبولة، وأبو عبد الرحمن المقرئ فوق الثقة". يعني أن المقرئ رفعه -عند أحمد- وهي زيادة من الثقة فيجب قبلوها, =

<<  <  ج: ص:  >  >>