للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"تفرد برفعه سِماك بن حرب".

[١٣٣٨] وروى سعيد، عن غُنْدر، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن امرأتهِ العالية، أنها دخَلتْ على عَائِشَةَ، ومعها أمُّ ولدِ زَيْدِ بنِ أرقمَ، فقالت أمُّ ولدِ زَيْدٍ: يا أمَّ المؤمنين، إني بِعْتُ غلامًا مِنْ زيْدِ بن أرقم بثمانِ مائة درهمٍ نسيئةً، وابتعتُه مِنْهُ بست مائةٍ نقدًا. فقالت لها عائشة: بئسما اشْترَيْتِ. أبلغي زيدًا أنه قد أبطلَ جِهَادَه معَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلَّا أن يتوبَ (١).

ورواه الإمام أحمد (٢)، والبيهقي، والدارقطني وقال: "العالية مجهولة" (٣). قال ابن الجوزي وغيره: "بل هي امرأة معروفة ذكرها ابن سعد في "الطبقات" (٤)، وقد روى عنها زوجها، وابنها يونس، وبمثل هذا ترتفع الجهالة عنها (٥).

[١٣٣٩] وعن سعد بن أبي وقَّاص، قال: سمعتُ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سُئِلَ عن اشتراءِ الرُّطَبِ بالتَّمر فقال: "أينقُصُ الرُّطَبُ إذا يَبِسَ؟ " قالوا: نعم. فنَهى عن ذلك (٦).


(١) حديث ضعيف: أخرجه البيهقي (٥/ ٣٣٠ - ٣٣١) من طريق أبي إسحاق عن العالية قالت: كنت قاعدة عند عائشة -رضي اللَّه عنها- فأتتها أم محبة فقالت لها. فذكره، وأخرجه الدارقطني (٣/ ٥٢)، وابن سعد (٨/ ٤٨٧) من طريق يونس بن أبي إسْحَاق عن أمه العالية بنت أيفع قالت: خرجت أنا وأم محبة إلى مكة فدخلنا على عائشة. فذكره، وقال الدارقطني: "أم محبة والعالية مجهولتان لا يحتج بهما".
(٢) نسبه ابن الجوزي في "التحقيق" لأحمد وقال: "هذا إسناد جيد". ولم أجده في "المسند" للإمام أحمد، ولم ينسبه إليه أبو البركات في "المنتقى" (٢٩٢٧) وقال ابن القيم في "تهذيب السنن". "رواه البيهقي والدارقطني"، ولم ينسبه لأحمد ولو كان فيه لنسبه إليه. واللَّه أعلم.
(٣) "سنن الدارقطني" (٣/ ٥٢).
(٤) "التحقيق" (٢/ ٥٥٨).
(٥) برواية اثنين عن الراوي ترتفع عنه الجهالة العينية، أما الجهالة الحالية فلا ترتفع حتى يوثق ممن لم يعرف بالتساهل في التوثيق.
(٦) حديث حسن: أخرجه أحمد (١٥١٥)، وأبو داود (٣٣٥٩)، والترمذي (١٢٢٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>