للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤٩٧] وللدارقُطْني: "حريمُ البِئرِ البَدِي خمسةٌ وعشرون ذراعًا، وحريمُ العاديّةِ خمسونَ ذراعًا" الحديث (١).

وقال: "الصحيح أنه مرسل عن ابن المسيب، ومن أسنده فقد وهم".

[١٤٩٨] وعَنْ عبد اللَّه بن الزُّبَيْرِ، أنّ رجلًا من الأنصار خاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في شِراجِ الحَرّة، فقال رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للزُّبيْرِ: "اسق، ثُمَّ أرْسِلْ الماءَ إلى جارك"


= الصامت، قاله البخاري والترمذي وابن عدي". وعن ابن عمر: أخرجه ابن ماجه (٢٤٨٩) من طريق منصور بن صُقَيرٍ حدثنا ثابت بن محمد عنه قال، قَالَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حريم النخلة مدُّ جريدها"، وقال البوصيري في "الزوائد" (٢/ ٢٧٣): "هذا إسناد ضعيف: ثابت بن محمد انقلب على ابن ماجه، وصوابه محمد بن ثابت، كما ذكره الذهبي في "الكاشف" وقد ضعفوه، ومنصور بن صُقير متفق على ضعفه". ومنصور بن صُقير، ضعيف، كما في "التقريب"، ومحمد بن ثابت العبدي صدوق، لين الحديث، كما في "التقريب". فهذه الشواهد يقوي بعضها بعضًا وتتعاضد.
(١) حديث ضعيف مرفوعًا: أخرجه الدارقطني (٤/ ٢٢٠) من حديث الحسن بن أبي جعفر عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا به. وأخرجه أيضًا من طريق هارون بن عبد الرحيم عن إبراهيم بن أبي عبلة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به. وأشار البيهقي إلى ضعف الطريقين: ففي الطريق الأول: الحسن بن أبي جعفر، ضعيف الحديث، كما في "التقريب" وقال البخاري: منكر الحديث. وفي الطريق الثاني: هارون بن عبد الرحيم لم أهتد لترجمته، وراويه عن هارون هو محمد بن يوسف بن موسى المقري اتهمه الدارقطني والخطابي بالوضع. وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (ص ٢٠٥) من طريق سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرفوعًا به. ورجاله ثقات رجال الشيخين، وسنده صحيح مرسلًا. وأخرجه الحاكم (٤/ ٩٧) من طريق سفيان به مرسلًا، وقال: "وصله وأسنده عمر بن قيس عن الزهري عن سعيد بن المسَيب عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: " فذكره. وسكت عنه هو والذهبي! وعمر بن قيس هذا المعروف بسنْدل، متروك، كما في "التقريب". وأخرجه البيهقي (٦/ ١٥٥) من طريق يحيى بن آدم حدثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قَالَ أخبرني سعيد بن المسيب فذكره موقوفًا عليه من قوله. سنده صحيح، ورجاله ثقات. لذا قال الدارقطني: "الصحيح من الحديث أنه مرسل عن ابن المسيب، ومن أسنده فقد وهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>