للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٩٢٦] ولأبي داود: من رواية جابر: أما لترك حدٍ فلا (١).

[١٩٢٧] ولابن ماجه (٢): "ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدفعًا" (٣).

وفيه: إبراهيم بن الفضل المخزومي، ضعفه أحمد (٤)، وأبو زرعة (٥).


= ماعز بن خالد بن مالك رجل منا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الحديث بنحوه، وفيه: "هلا تركتموه".
وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي الهيثم بن نصر بن دهر، لكن الحديث صحيح لغيره من طريق محمد بن عمرو. وفي الباب عن جابر، متفق عليه: أخرجه البخاري (٥٢٧٠) و (٥٢٧٢) و (٦٨١٦) و (٦٨٢٠) و (٦٨٢٦)، ومسلم (١٦٩١) بنحو هذه القصة.
(١) حديث حسن: أخرجه أبو داود (٤٤٢٠)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٠٧) من طريق محمد بن إسحاق، قال: ذكرت لعاصم بن عمر بن قتادة قصة ماعز بن مالك، فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني ذلك من قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فهلا تركتموه" من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم. قال: ولم أعرف هذا الحديث قال: فجئت جابر بن عبد اللَّه، فذكر قصة فرار ماعز حين وجد مس الحجارة، وفيه: فلما رجعنا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأخبرناه قال: فهلا تركتموه وجئتوني به، ليستثبت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منه، فأما لترك حد فلا. قال: فعرفت وجه الحديث، وأخرجه أحمد (١٥٠٨٩) من طريق محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال الحسن بن محمد بن علي قلت لجابر. الحديث، وإسناده حسن، محمد بن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث عن أبي داود والنسائي فانتفت شبهة التدليس، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
(٢) في الأصل: ولأبي داود. وهو سبق قلم من الناسخ، والصواب ما أثبته.
(٣) حديث صحيح موقوفًا: أخرجه ابن ماجة (٢٥٤٥) من طريق إبراهيم بن الفضل عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا به، وقال البوصيري في "الزوائد" (٢/ ٣٠٣): "هذا إسناد ضعيف إبراهيم بن الفضل المخزومي ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي والأزدي والدارقطني، وله شاهد من حديث عائشة رواه الترمذي في "الجامع" مرفوعًا وموقوفًا بلفظ: "ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم". وقال: كونه موقوفًا أصح". والرواية الموقوفة عند البيهقي (٨/ ٢٣٨) من طريق وكيع عن يزيد بن زياد عن الزهري عن عروة عن عائشة موقوفًا، وقال البيهقي: "ورواية وكيع أقرب إلى الصواب، واللَّه أعلم".
(٤) "بحر الدم" (٣٤).
(٥) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>