كتاب المقرر على أبواب المحرر

[٢٠٠٤] [وعن] (١) بُسر بن أرطأة، قَالَ: نهانا رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنِ القْطعِ في الغزو (٢). وفي رواية: "لا تُقطعُ الأيدي في السفر" (٣).

رواهُ الخمْسة، إلا ابْن ماجه، ليس لبُسرٍ هذا سوى هذا الحديث، وحديثٌ آخرُ خرجهُ أحمد وحده، يقول فيه: "اللهم أحسنْ عاقبتنَا في الأُمور كلِّها" (٤) الحديث.

= جاء مسمى في هذا الحديث باسم الصحابي، والصواب أنه المقدام الرهاوي فهو الذي يروي عن عبادة بن الصامت كما في "التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٤٢٩) و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٨/ ٣٠٢) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأخرجه أحمد (٢٢٧٧٧) من طريق إسماعيل ابن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام -قال الإمام أحمد: نحو ذلك. وهذا إسناد ضعيف لضعف سعيد بن يوسف وهو الرحبي الحمصي.
وأخرجه أحمد (٢٢٧٩٥) من طريق عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن عبادة بن الصامت بمعناه. وهذا إسناد ضعيف، ربيعة بن ناجد، قال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف. لكن الحديث بمجموع طرقه يرقى إلى درجة الحسن لغيره.
(١) الزيادة من مصادر التخريج.
(٢) حديث صحيح موقوفًا: أخرجه أحمد (١٧٦٢٦)، والترمذي (١٤٥٠) من طريق عبد اللَّه ابن لهيعة حدثنا عياش بن عباس عن شييم بن بيتان عن جنادة بن أبي أمية عن بسر بن أرطأة به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد روى غير ابن لهيعة بهذا الإسناد نحو هذا. . . وأخرجه أبو داود (٤٤٠٨) مختصرًا، والبيهقي (٩/ ١٠٤) من طريق حيوة بن شريح عن عياش عن شييم، ويزيد ابن صبح به. وقوى الحافظ في "الإصابة" (١/ ٢٤٣) إسناده، لكن قد اختلف في صحبة بسر بن أرطأة.
انظر: "تهذيب الكمال" (٤/ ٥٩ - ٦٩)، و"تهذيب التهذيب" (١/ ٣٩٧ - ٣٩٨).
وأخرجه أحمد (١٧٦٢٧) من طريق سعيد بن يزيد، قال حدثنا عياش بن عباس عن شييم بن بيتان به. ورجاله ثقات، لكن اختلف في صحبة بسر كما تقدم.
وفي الباب عن حذيفة موقوفا عند سعيد بن منصور (٢٥٠١)، وابن أبي شيبة (١٠/ ١٠٣) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن علقمة، قال: غزونا أرض الروم، ومعنا حذيفة. فذكر نحوه موقوفًا. وإسناده صحيح.
(٣) رواية النسائي (٨/ ٩١)، وسقط من إسناده شييم.
(٤) حديث إسناده لين: أخرجه أحمد (١٧٦٢٨) من طريق محمد بن أيوب بن ميسرة بن =