للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٤ - مُفيدةً للمُحسِنينَ رغبهْ ... في فِعلِهِمْ وللمُسيءِ رهبهْ (١)

٣١٥ - ووَضَعَتْ أشياءَ أهلُ الزَّندقهْ (٢) ... فسادَها الجَهْبَذُ عِلماً حَقّقهْ (٣)

٣١٦ - وربما يُروى عن المختارِ ... ما جاء عن حَبْرٍ من الأَحْبَارِ (٤) (٥)

٣١٧ - وذاك أيضاً من صنوفِ الوضعِ ... وربما يوقِعُ في ذا الصُّنْع

٣١٨ - جهلٌ من الراوي أو اشتباهُ (٦) ... وعُدُّ في الموضوع ما رواهُ


(١) بعضَ الكَرَّامية، وبعضَ المُتصوِّفةِ نُقِلَ عنهم إباحةُ الوضع في الترغيب والترهيب، وهو خطأٌ مِن فاعلِهِ، نشأَ عَن جهلٍ، لأنَّ التَّرغيبَ والتَّرهيبَ مِن جُمْلة الأحكامِ الشَّرعيَّةِ. "نزهة النظر ص ٥٤"
(٢) والحامِلُ للواضِعِ على الوَضْعِ:
١ - إِمَّا عدمُ الدِّينِ كالزَّنادقةِ.
٢ - أَو غلبةُ الجَهلِ كبعضِ المتعبِّدين.
٣ - أَو فَرْط العَصبيَّةِ، كبعضِ المقلِّدين.
٤ - أَو اتِّباع هوى بعضِ الرؤساءِ.
٥ - أو الإغرابُ لقصْدِ الاشتهارِ.
"نزهة النظر ص ٥٤"
(٣) وكان جهابذة العلم بالحديث حريصين على نفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: "تعيش لها الجهابذة". "الكامل في ضعفاء الرجال، لأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت ٣٦٥ هـ)، تحقيق: مجموعة من المحققين، بيروت، دار الكتب العلمية ١/ ١٩٢"

وكان الدارقطي يقول: "يا أهل بغداد لا تظنوا أن أحداً يقدر أن يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا حيٌّ". "الموضوعات لابن الجوزي ١/ ٢١"
(٤) في (هـ): خبر من الأخبار
(٥) والوَاضِعُ رُبَّمَا صَنَعَ كَلَاماً مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ فَرَوَاهُ، ورُبَّمَا أخَذَ كَلَاماً لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ أَوِ الزُّهَّادِ، أَوِ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ فَوَضَعَهُ على رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. انظر: "علوم الحديث ص ١٠٠" "تدريب الراوي ١/ ٣٣٨"
(٦) كَحَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (أبواب إقامة الصلاة والسُّنة فيها، باب ما جاء في قيام الليل، حديث رقم ١٣٣٣)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مُوسَى الزَّاهِدِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، مَرْفُوعًا «مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ»، قال العقيلي: باطل ليس له أصل. "الضعفاء ١/ ١٧٦"، وقال الألباني: موضوع."السلسلة الضعيفة ٤٦٤٤"

قَالَ الْحَاكِمُ: دخل ثَابِتُ بْنُ مُوسَى الزَّاهِدُ عَلَى شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي وَالْمُسْتَمْلِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَشَرِيكٌ يَقُولُ حدثنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رسول الله صلى لله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَتْنَ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى ثَابِتِ بْنِ مُوسَى قَالَ مَنْ كَثَّرَ صَلَوَاتِهِ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ ثَابِتَ بْنَ مُوسَى لِزُهْدِهِ وَوَرَعِهِ فَظَنَّ ثَابِتُ بْنُ مُوسَى أَنَّهُ رَوَى الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَكَانَ ثَابِتُ بْنُ مُوسَى يُحدث بِهِ عَنْ شَرِيكٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ وَلَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَعَنْ قَوْمٍ مِنَ الْمَجْرُوحِينَ سَرَقُوهُ من ثابت بن موسى فَرَوَوْهُ عَنْ شَرِيكٍ.
انظر: "المدخل إلى كتاب الإكليل ص ١٥١ " "تدريب الراوي ١/ ٣٣٩"

<<  <   >  >>