للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عنوانه: «أنا قرآني لا أنكر السنة»، ويصدّره بقوله: «أنا قرءاني لست منكراً لسنة النبي (١) ولكني منكر لرضاع الكبير وشرب الأبوال» (٢).

حيث صدق الله: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [سورة الفرقان: الآية ٣٠]. أنا قرءاني كما أمرني رسول الله .... » (٣).

وذكر حديثَ «ألا إنها ستكون فتنة .... » وخرّجه بإسنادِه من الترمذي (٢٨٣١) والدارمي (٣١٩٧) و (٣١٩٧) [كذا].

ثم أخذَ يُشوّشُ ويُهوِّشُ بقوله: «فما هو رأي المسلمين في هذا الحديث؟ ؟

سيقول لك العقلاء: هذا حديث يوافق القرءان والعقل وليس فيه علة ولا شذوذ.


(١) كذا.
(٢) «موقع أهل القرآن»: «أنا قرآني لا أُنكر السنة» تاريخ نشره ٢١/ ٦/٢٠٠٧.
(www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php? main_id=٢٠١٠).
(٣) كذا.
والحديث بتمامه قد أخرجه الترمذي في «جامعه» برقم (٢٩٠٦) ـ واللفظ له ـ والدارمي في «مسنده» برقم (٣٣٣١) و (٣٣٣٢) باختلاف وإيجاز عن الحارث قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على عليٍّ فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث. قال: وقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أمَا إني قد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا إنها ستكون فتنة»، فقلتُ: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله: فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [سورة الجن: الآيتان ١ - ٢] من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم»، خُذها إليك يا أعورُ!
قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال.

<<  <   >  >>