للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: القرآنيون والشريعة الإسلامية]

أما مهاجمة القرآنيين للفقه السنيّ (١)، فحدّث عنه ولا حرج، فالكثير الكثير من أطروحاتهم تندرج تحت هذه المهاجمة التي لا تتورع عن الانتقاص والسخرية والتهكم إلى آخر في جعبة العربية من مترادفات.

ويكفي أن تعلم أنّ عدداً كبيراً لمقالات القرآنيين ـ وعلى رأسهم أحمد صبحي منصور ـ قد ذُكِرَ الفقه السُّنّي في مجموعةٍ من عناوينه، ومنها: «الفقه السني وتشجيع الزنا» (٢)، «التناقض في تشريع الطلاق بين القرآن والفقه السني» (٣)، «صيام رمضان بين القرآن والفقه السني» (٤)، وغير ذلك.

ومن ضلالات القرآنيين إنكار الأصول التشريعية كالإجماع، والقياس، وأقوال الصحابة ...

فها هو رأس الطائفة يُنكِرُ القياس بكلّ صراحة، فيقول في مقالٍ له اسمه «لا قياس في التحريم»:

«هل تعتقد أن هنالك مجالاً للقياس في تشريعات الإسلام. يعني كقياس تحريم المخدرات على تحريم الخمر؛ لأن لكل منهما أضراراً متشابهة؟

لا يصح القياس في المحرمات؛ لأن المحرم محدد وهي استثناء، وما ليس محرماً فهو حلال مباح.

فإذا استعملت القياس فقد وقعت في جريمة كبرى هي تحريم الحلال.

الله تعالى عندما حرم أشياء في الطعام لم يقل بأن السبب هو الضرر. بل حرمها بدون ذكر سبب فيها يكون علة في التحريم. وعلينا الطاعة.


(١) الفقه المنسوب إلى السنة النبوية، لا فقه أهل السنة والجماعة فحسب، والثاني داخلٌ في الأول.
(٢) وهي مقالة وضيعةٌ تتصدر ثابتةً في الصفحة الرئيسة للموقع:
(www.ahl-alquran.com/arabic/main.php).
أما صفحة المقالة المشؤومة فهي:
(www.ahl-alquran.com/arabic/discussion.php? page_id=١٢٣).
(٣) «موقع أهل القرآن»:
(www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php? main_id=٥٩).
(٤) وهي على أجزاء صفحة جزئها الأول:
(www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php? main_id=٤١٣٢).

<<  <   >  >>