للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (٦٠)} (١) (٢)

ثم قال بعد أن ساق أقوال الأئمة المؤيده لقوله: «والغرض من هذا السياق عن هؤلاء الأئمة بيان خلاف ما ذهب إليه مجاهد رحمه الله من أن مسخهم إنما كان معنويا لا صورياً، بل الصحيح أنه معنوي صوري والله تعالى أعلم». (٣) يعني أنه يشمل مسخ صورهم ومسخ أخلاقهم.

وكذلك تأويله لقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ ..... } (٤)، حيث يقول: «ولا يشترط أن تكون القصة في مثل هذا التعبير واقعة بل يصح مثله في القصص التمثيلية» (٥)، وهذا بلا شك قول باطل لم يقل به أحد من أئمة التفسير، فالقصص القرآنية هي عبارة عن قصص حقيقية واقعة باتفاق أهل التفسير. (٦)


(١) سورة المائدة، الآية: ٦٠.
(٢) تفسير بن كثير (١/ ١٩٠).
(٣) تفسير بن كثير (١/ ١٩٢).
(٤) سورة البقرة، الآية: ٢٤٣.
(٥) تفسير المنار (٢/ ٤٥٧).
(٦) انظر (منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير) للدكتور فهد الرومي، ص ٤٤٢ - ٤٦٥.

<<  <   >  >>